السؤال:
نحن لا نعترض على اصل وجود العدد في التسابيح فقد وردت أحاديث كثيرة ذكرت أعداد محددة لبعض التسابيح، ولكن سؤالنا عن شرعية الأعداد التي لم يرد ذكرها لا كما ولا نوعا في السنة النبوية؟
الجواب:
أولا: لا يوجد ولا تسبيح او ورد من اوراد الطريقة مما لم يرد ذكره في السنة المطهرة بشكل او بآخر، لنأخذ مثلا قولهم في الذكر الرسمي: ( لك الحمد يا قدوس لا اله الا الله )، فهذا التسبيح مكون من ثلاثة عبارات:
لك الحمد: والحمد لله تعالى مشروع باي صيغة كانت.
يا قدوس: من اسماء الله تعالى التي امرنا بأن نعدوه تعالى بها (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها).
لا اله الا الله: كلمة التوحيد التي من قالها مخلصا دخل الجنة، وهي حصن الله الذي من دخله كان آمنا.
وهكذا بقية الأوراد والتسابيح، فان لم ترد في صريح القرآن والسنة المطهرة فقد وردت متضمنة لها.
ثانيا: اما بالنسبة للأعداد، مما هو معروف في منهج الطريقة الكسنـزانية، والسؤال عن مشروعية هذه الأعداد، أي هل يجوز ان يضع احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اعداد مخصصة للتسبيح؟
فالجواب، نعم يجوز ذلك، وقد فعله الصحابة من قبل ولم ينكره عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم او يمنعهم منه، فقد روي ان ابو هريرة رضي الله عنه كان عنده ورد خاص به وهو اثنى عشر تسبيحه يوميا)، وروي عن خالد بن سعدان ان ورده كان أربعين ألف تسبيحه، وكان ابو الدرداء يسبح 100 الف تسبيحه، وكان لبعض التابعين ورد هو ( 30 الف ) تسبيحه، وكان ورد بعضهم في الركعات ثلاثمئة ركعة وورد آخرين ستمئة إلى ألف ركعة.
ثالثا: فيما يتعلق بموضوع الزيادة في الدين، فمما هو ثابت في الشريعة الإسلامية ان الذكر والتسبيح ليس من الأمور التوقيفية كفريضة الصلاة والصيام والحج والزكاة، التي يجب فيها الإتباع حرفيا، كعدد ركعات كل صلاة ووقتها..
الذكر ترك أمره لاجتهاد المسلم ومدى قدرته على الزيادة والإكثار بالطريقة التي يراها مناسبة بعدد او بدون عدد، وشيخ الطريقة حين يختار تسابيح واعداد محددة لمعرفة خاصة بها وبفوائدها، فأنه لا يفرضها على جميع المسلمين، بل على نفسه وعلى من يريد السير على طريقته الخاصة في الزيادة بالذكر والعبادة، ومن لا يفعلها لا يترتب عليه اثم او مخالفة شرعية.. وأقصى ما يقال له في الطريقة، (من لا ورد له لا وارد له ) من الخير والبركة المرجوة منها، فهذا لا يعد زيادة في الشريعة، او فرض لم يفرضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل يعد من السنن الحسنة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنها، فعن جرير بن عبد الله قال: « جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤى ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة كادت كفه تعجز عنها، ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله الكريم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء) فإن كان اسلوب خاص في التصدق اسر النبي صلى الله عليه وسلم واعتبرها سنة حسنة يؤجر الجميع عليها، فإن تربية الناس على ذكر الله تعالى في ظل القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يخرج عن حدود هذا التوجيه النبوي.

نحن لا نعترض على اصل وجود العدد في التسابيح فقد وردت أحاديث كثيرة ذكرت أعداد محددة لبعض التسابيح، ولكن سؤالنا عن شرعية الأعداد التي لم يرد ذكرها لا كما ولا نوعا في السنة النبوية؟
الجواب:
أولا: لا يوجد ولا تسبيح او ورد من اوراد الطريقة مما لم يرد ذكره في السنة المطهرة بشكل او بآخر، لنأخذ مثلا قولهم في الذكر الرسمي: ( لك الحمد يا قدوس لا اله الا الله )، فهذا التسبيح مكون من ثلاثة عبارات:
لك الحمد: والحمد لله تعالى مشروع باي صيغة كانت.
يا قدوس: من اسماء الله تعالى التي امرنا بأن نعدوه تعالى بها (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها).
لا اله الا الله: كلمة التوحيد التي من قالها مخلصا دخل الجنة، وهي حصن الله الذي من دخله كان آمنا.
وهكذا بقية الأوراد والتسابيح، فان لم ترد في صريح القرآن والسنة المطهرة فقد وردت متضمنة لها.
ثانيا: اما بالنسبة للأعداد، مما هو معروف في منهج الطريقة الكسنـزانية، والسؤال عن مشروعية هذه الأعداد، أي هل يجوز ان يضع احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اعداد مخصصة للتسبيح؟
فالجواب، نعم يجوز ذلك، وقد فعله الصحابة من قبل ولم ينكره عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم او يمنعهم منه، فقد روي ان ابو هريرة رضي الله عنه كان عنده ورد خاص به وهو اثنى عشر تسبيحه يوميا)، وروي عن خالد بن سعدان ان ورده كان أربعين ألف تسبيحه، وكان ابو الدرداء يسبح 100 الف تسبيحه، وكان لبعض التابعين ورد هو ( 30 الف ) تسبيحه، وكان ورد بعضهم في الركعات ثلاثمئة ركعة وورد آخرين ستمئة إلى ألف ركعة.
ثالثا: فيما يتعلق بموضوع الزيادة في الدين، فمما هو ثابت في الشريعة الإسلامية ان الذكر والتسبيح ليس من الأمور التوقيفية كفريضة الصلاة والصيام والحج والزكاة، التي يجب فيها الإتباع حرفيا، كعدد ركعات كل صلاة ووقتها..
الذكر ترك أمره لاجتهاد المسلم ومدى قدرته على الزيادة والإكثار بالطريقة التي يراها مناسبة بعدد او بدون عدد، وشيخ الطريقة حين يختار تسابيح واعداد محددة لمعرفة خاصة بها وبفوائدها، فأنه لا يفرضها على جميع المسلمين، بل على نفسه وعلى من يريد السير على طريقته الخاصة في الزيادة بالذكر والعبادة، ومن لا يفعلها لا يترتب عليه اثم او مخالفة شرعية.. وأقصى ما يقال له في الطريقة، (من لا ورد له لا وارد له ) من الخير والبركة المرجوة منها، فهذا لا يعد زيادة في الشريعة، او فرض لم يفرضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل يعد من السنن الحسنة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنها، فعن جرير بن عبد الله قال: « جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤى ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة كادت كفه تعجز عنها، ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله الكريم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء) فإن كان اسلوب خاص في التصدق اسر النبي صلى الله عليه وسلم واعتبرها سنة حسنة يؤجر الجميع عليها، فإن تربية الناس على ذكر الله تعالى في ظل القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يخرج عن حدود هذا التوجيه النبوي.

Comment