الغضب المدريدي ينفجر في وجه سوسيداد بخماسية..ورونالدو وبنزيمة يفتحان صفحة جديدة في تاريخ الليجا

رونالدو ولحظة تاريخية لمسيرته في الليجا بإحرازه الهدف رقم 100إستعاد ريال مدريد طريق الإنتصارات في الليجا بفوز مهم للغاية على ريال سوسيداد بنتيجة 5-1 في المواجهة التي جمعت بينهما مساء السبت علي ملعب البرنابيو ضمن لقاءات الأسبوع 30 للدوري الإسباني.
إفتتح هيجواين الخماسية ،وأحرز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدفين الثاني والرابع ليصبح أحد أعضاء نادي المائة بعد أن رفع رصيد أهدافه في الليجا إلى 101 هدفاً.
الأرقام التاريخية لم تتوقف في هذه المباراة عند رونالدو بل إمتدت إلى كريم بنزيمة الذي أحرز الهدفين الثالث والخامس ليصبح أبرز هداف فرنسي في تاريخ الليجا برصيد 39 هدفاً متفوقاً على زين الدين زيدان الذي سجل 37 هدفاً.بينما أحرز بريتو هدف سوسيداد الوحيد.
ونجح رونالدو بهدفيه في زيادة رصيده من الأهداف إلى 35 هدفاً في إنتظار ما سيتم إعلانه بخصوص هدف ميسي في مرمى مايوركا ،والذي إذا إحتسب للنجم الأرجنتيني فسيتساوى مع النجم البرتغالي في رصيد الأهداف.
رفع النادي الملكي رصيده إلى 75 نقطة ليستعيد فارق النقاط الست مع برشلونة صاحب المركز الثاني ،في الوقت الذي توقف فيه رصيد ريال سوسيداد عند 33 نقطة في المركز 14.
قدم ريال مدريد مباراة جيدة إستعاد خلالها الكثير من مستواه رغم غياب مدربه مورينيو،وخاض الفريق اللقاء بأعصاب هادئة وبتركيز إنعكسا على محصلته النهائية في اللقاء على عكس لقاءيه الأخيرين.
في المقابل قدم ريال سوسيداد مباراة للنسيان بعد أداء باهت على كافة المستويات خاصة في في الدفاع على الرغم من الطريقة المتحفظة التي دخل بها اللقاء.
أشعل فوز برشلونة على مايوركا هذا اللقاء قبل أن يبدأ ليدخل النادي الملكي أجواء اللقاء منذ اللحظة الاولى بهجوم مكثف بعد أن أصبحت صدارته لليجا على كف عفريت في وقت ضاق فيه الفارق بينه وبين غريمه إلى 3 نقاط قبل هذه المباراة.
على العكس تماماً دخل سوسيداد اللقاء بتحفظ دفاعي شديد ،وهجمات مرتدة نادرة لم تشكل خطورة على مرمى كاسياس.
التحفظ الدفاعي للضيوف لم يمنع الريال من زيارة شباكه في وقت مبكر للغاية وبالتحديد في الدقيقة السادسة عن طريق هيجواين الذي سدد تمريرة بنزيمة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء على يسار كلاوديو برافو حارس السوسيداد.
وعلى الرغم من عديد الغيابات في صفوف الميرينجي إلا أن الفريق ظهر بشكل أفضل عن مباراتيه أمام ملقة وفياريال ،ولعل السبب الأكبر في ذلك هو إبتعادهم عن العصبية والتوتر اللذان تسببا في تعادليه الأخيرين.
غابت الخطورة الهجومية لريال سوسيداد حتى الدقيقة 21 التي شهدت إنفراد تام لايمانويل إجيريتشي بكاسياس الذي خرج في توقيت مناسب وأبعد الكرة لركنية.
أنقذ برافو مرماه من هدف ثاني بشكل رائع عندما إخترق رونالدو منطقة الجزاء من العمق وسدد كرة قوية أبعدها حارس سوسيداد ببراعة،وعاد رونالدو وأهدر هدفاً أخر عندما لعب ضربة رأس ضعيفة وهو في مواجهة المرمى مرت بجوار القائم.
في الدقيقة 32 عاد رونالدو وظهر من جديد ولكن هذه المرة كان ظهوراً تاريخيا بعدما نجح في إحراز هدف الريال الثاني وهو الهدف الذي أدخل النجم البرتغالي نادي المائة في الليجا.
تفاصيل الهدف تبدأ من قدم البرازيلي كاكا الذي أهدى تمريرة لرونالدو الذي إخترق من الجبهة اليمنى وسدد الكرة وقوية على يسار حارس سوسيداد.
وفي الدقيقة 40 كان كريم بنزيمة على موعد أخر مع التاريخ عندما نجح في إحراز الهدف الثالث في المباراة ليصبح الهداف الفرنسي الأول في تاريخ الليجا بعد وصوله للرقم 38.
بعد الهدف بدقيقة واحدة ومن هجمة لا تبشر بأية خطورة على مرمى ريال مدريد إستلم خافيير بريتو الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتطمت برأس راموس لتخدع كاسياس وتسكن الزاوية اليسرى للريال.
دخل ريال مدريد الشوط الثاني بنوايا هجومية صريحة رغبة في إحراز المزيد من الأهداف ،وهو ما تحقق في الدقيقة 48 عن طريق بنزيمة الذي إنفرد بالمرمى إثر تمريرة رائعة من كاكا الذي ساهم كثيراً في تحسين مستوى الفريق ،وسدد النجم الفرنسي الكرة في المرمى فشل الحارس في التصدي لها.
الضغط المدريدي لم يتوقف بعد الهدف،وفي الدقيقة 55 ضرب هيجواين مصيدة التسلل وإنطلق في الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية لم يجد رونالدو أية صعوبة في إيداعها بالمرمي محرزاً الهدف الخامس يبدأ به البحث عن مئويته الثانية.
أجرى مونتاني المدير الفني لسوسيداد تغييره الأول على أمل إنقاذ مل يمكن إنقاذه بإشراك البيرتو فيلا بدلاً من إجيريتشي ،ثم عاد وأشرك روبين باردو بدلاً من الجزائري لياسين كادامورو.
تغييرات كارانكا المدرب المساعد للريال الذي أدار اللقاء في غياب مورينيو حتى الدقيقة 77 التي شهدت تغييرين بإشراك نوري شاهين وفابيو كوينتراو بدلاً من سامي خضيرة وبنزيمة.وكاد كوينتراو أن يسجل من أول لمسة عندمل قابل عرضية رونالدو مباشرة مرت بجوار القائم.
أجرى ريال مدريد تغييره الثالث بإشراك الصاعد جيسي بدلاً من رونالدو بهدف إراحة النجم البرتغالي قبل موقعة أبويل،وكاد فاران أن يضيف الهدف السادس للريال في الدقيقة 83 بضربة رأس رائعة أبعدها الدفاع قبل أن تتجاوز خط المرمى.
مرت الدقائق الأخيرة هادئة دون هجمات خطيرة تذكر على أياً من المرميين لتنتهي المباراة بفوز مدريدي كبير بخماسية مهمة.

بنزيمة أصبح أبرز هداف فرنسي في تاريخ الليجا
برشلونة ينجو من النقص العددي وأرضية مايوركا ويضيق خناق الصدارة على الريال في الليجا

واصل فريق برشلونة ضغطه على منافسه ريال مدريد متصدر الدوري الأسباني ، وقلص الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط قبل دقائق من بداية مباراة الأخير أمام ريال سوسييداد ، وذلك بعد فوزه على منافسه ريال مايوركا 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما في الأسبوع الثلاثين من الليجا على ملعب أونو ، معقل مايوركا وبذلك يرفع البارسا رصيده إلى 69 نقطة في المركز الثاني خلف النادي الملكي الذي يمتلك في رصيده 72 نقطة ، ومباراة سوسييداد .. بينما توقف رصيد مايوركا عند 36 نقطة في المركز ال 12 .
جاءت المباراة متوسطة المستوى ، وإختفت اللمحات الفنية للفريقين نظرا لسوء حالة ملعب المباراة ، وأحرز هدف المباراة ألكسيس سانشيز في الدقيقة 25 وبيكيه في الدقيقة 79 .. بينما طرد ميجيل أنخيل حكم اللقاء لاعب البارسا تياجو الكانترا في الدقيقة 57 من المباراة .
رغم تصريحات جوارديولا المدير الفني للبارسا ، بإن المنافسة على اللقب صعبة هذا الموسم لتقدم الريال ، إلا أن نتائج الإسبوعين الماضيين وتقلص الفارق مع النادي الملكي إلى 6 نقاط ، جعلت أطماع المدرب الأسباني تتجدد ، ولذلك طالب لاعبيه بضرورة حصد النقاط الثلاث اَملاً أن يخسر منافسه نقاط مجددة ، فلعب بطريقه هجومية متمثلة في 3-4-3 ، وإعتمدت إستراتيجيته على الهجوم بستة لاعبين ففي الأمام الساحر الأرجنتيني ميسي ، وعلى يساره بيدرو ، وفي الجهة اليمنى الكسيس سانشيز مع سرعة تحركهم وعدم تقيدهم بالمراكز ، ومن خلفهم ثلاثي الوسط أنييستا ، وفابريجاس وتياجو الكانترا ، بينما بقي بوسكيت كلاعب إرتكاز مدافع ، وفضل جوارديولا جلوس تشافي جواره على دكة البدلاء لإراحته والدفع به عند الحاجة لذلك .
خواكين كاباروس المدير الفني لريال مايوركا الذي أبدى تخوفه من ميسي قبل اللقاء ، وتمنى أن لا يكون في يومه لعب بطريقة متوازنة 4-2-3-1 معتمدا على تقدم ايفارو كرأس حربة صريح ، ومن خلفه الثلاثي كاسترو ، وكاستانيو ، وبيريرا ليكون هجوم مايوركا بأربعة لاعبين بينما كلف المدافعين راميس ، ونونيس بتبادل رقابة ميسي للحد من خطورته .
سوء حالة ملعب أونو أثرت على بداية اللقاء ووضح أن الأمر لن يكون سهلا على لاعبي البارسا ، الذين فقدوا أهم مميزاتهم بالتمرير القصير المتقن ، والمهارات الفنية والتي وقفت أرضية الملعب عائقا أمام الشكل الجمالي الذي إعتادوا عليه .. هذا الأمر جعل لاعبي مايوركا يحاولون إستغلال البداية من خلال عرضية إيفارو مستغلاً خروج فالديز حارس برشلونة من مرماه ، ولكنها لم تجد سوى بويول مدافع البارسا .
خبرة لاعبو الفريق الكتالوني جعلتهم يدركون صعوبة تطبيق ما إعتادوا عليه في هذا الملعب بعدما تساقطوا في أكثر من كرة ، فلجأوا للكرات المباشرة إلى الأمام معتمدين على خبرتهم في مثل هذه المواقف ، ومع الدقيقة 12 أعلن نجوم البارسا عن إمتلاكهم زمام المبادرة الهجومية عندما إستغل ميسي خطأ دفاع الفريق الأحمر ، وانفرد بالكرة ولعبها كما إعتاد من أعلى الحارس الذي إصطدمت الكرة برأسه وتحولت لركنية .
الفرصة الضائعة كانت بداية السيطرة حيث تحرك الثلاثي ميسي وسانشيز وبيدرو سريعا ، وتبادلوا مراكزهم فسيطروا على الكرة في المنطقة الأمامية ، وأعطى جوارديولا تعليماته بتقدم أنييستا ، وفابريجاس للمعاونة وتضييق المسافات بين خطي الوسط والهجوم ، وهو ما أتاح للبارسا السيطرة .. وفي الدقيقة 25 إحتسب حكم اللقاء ركلة مباشرة للبارسا من خارج المنطقة تصدى لها ميسي ، وسددها لولبية بيسراه داخل منطقة الجزاء لمسها ألكسيس سانشيز بشعره فقط قبل أن تعانق الزاوية اليمنى لدودو أواتي حارس مايوركا محرزا الهدف الأول .
حاول كاباروس مدرب مايوركا دفع لاعبيه للهجوم من خلال الكرات الأمامية لإيفارو السريع ، ولكن خبرة مدافعي البارسا بيكيه وبويول أنهت خطورة الهجمات قبل وصولها لفالديز وأنذر حكم اللقاء لاعب البارسا تياجو لتعمده الخشونة في الدقيقة 36 .. وفي المقابل إستمرت محاولات رفاق ميسي في مضاعفة النتيجة للقضاء على اَمال أصحاب الأرض ، وكاد سانشيز أن يحرز هدفا اَخر قبل النهاية بعشرة دقائق ، ولكن تسديدته إرتدت من العارضة التي تعاطفت مع حارس مايوركا لينتهي الشوط بهدف وحيد .
إختلفت الأمور مع بداية الشوط الثاني ولجأ لاعبو مايوركا للهجوم بحثاً عن هدف التعديل وأجرى كاباروس المدير الفني لإصحاب الأرض بتغييرين حيث دفع بتومير هيميد بدلا من ايفيارو ونسوو بدلا من تشيسو وبالفعل تحسن الاداء الهجومي للفريق وشكل خطورة على منطقة جزاء البارسا ولكن الكرات العرضية كانت من نصيب الثلاثي الدفاعي بويول وبيكيه وماسكيرانو .
مع التراجع النسبي للكتالونيين والضغط الأحمر وضع تياجو الكانترا لاعب وسط البارسا فريقه ومدربه في موقف حرج للغاية عندما إستقبل الكرة بذراعه ولم يتردد معها ميجيل أنخيل حكم اللقاء في إشهار البطاقة الصفراء الثانية للاعب وطرده من الملعب في الدقيقة 57 ليكمل برشلونة المباراة بعشرة لاعبين .. وبعد الطرد بدقيقتين فقط حاول الساحر ميسي بث الطمأنينة في قلوب عشاق البارسا وقام بتنظيم هجمة مرتدة مع بيدرو وإستلمها منه داخل المنطقة ولكنه سددها بجوار القائم الأيمن لحارس مايوركا .
رغم السيطرة الواضحة للاعبي مايوركا في الوقت المتبقي من الشوط مستغلين النقص العددي للمنافس إلا أن الهجمات المرتدة للاعبي البارسا شكلت خطورة على مرمى مايوركا وبالفعل في الدقيقة 69 إرتدت تسديدة ميسي من القائم الأيسر لتجد المدافع المتقدم بيكيه الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى محرزاً الهدف الثاني ويحاول بعدها لاعبو مايوركا إحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن دفاع الفريق الكتالوني وقف بالمرصاد لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين لبرشلونة .
Leave a comment: